فرنسا تتهم المخابرات الروسية بشنّ هجمات سيبرانية متكررة
29 نيسان 2025
أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية يوم الثلاثاء 29 نيسان 2025 أن وكالة الاستخبارات العسكرية الروسية (GRU) تقف وراء سلسلة من الهجمات السيبرانية التي استهدفت منذ عام 2021 ما يقرب من اثنتي عشرة جهة فرنسية، بينها وزارات حكومية وشركات دفاعية ومراكز أبحاث.

وتعرف هذه الوحدة باسم APT28 أو “Fancy Bear” ومقرها في مدينة روستوف أون دون، حيث تعتمد على هجمات تصيد موجه واستغلال ثغرات برمجية لبناء بوّابات خلفية داخل أنظمة الضحايا.
تعود أولى عمليات APT28 في فرنسا إلى عام 2015، حين تسبب الاختراق في تعطيل محطة TV5Monde التلفزيونية. وفي 2017، نشرت الوحدة رسائل إلكترونية مسروقة مرتبطة بحملة انتخابية للرئيس إيمانويل ماكرون، مصحوبة بحملات تضليل معلوماتي للتأثير على الرأي العام. وأكد تقرير الوكالة الوطنية لأمن الأنظمة الرقمية (ANSSI) أن أحدث هجوم جرى في ديسمبر 2024 واستهدف شبكة داخل وزارة الدفاع.
حسب بيانات ANSSI، رُصد نحو 4,000 هجمة نُسبت إلى فاعلين روس خلال عام 2024، بزيادة 15% مقارنة بعام 2023. ولم تقتصر اتهامات باريس على فرنسا فقط، بل سبق لألمانيا في مايو 2024 أن وجهت الاتهام ذاته ضد APT28 لاستهدافها شركات دفاع وطيران وحزب الحكم هناك.
غرد وزير الخارجية جان-نوي بارو على منصة “إكس” قائلاً:
“فرنسا تدين بشدّة استخدام GRU لمجموعة APT28 لشنّ هجمات سيبرانية على مصالحها. هذه الأنشطة المزعزعة لا يمكن قبولها وغير لائقة بعضوية روسيا الدائمة في مجلس الأمن.”
حتى الآن، لم يصدر أي رد رسمي من الكرملين. من ناحية أخرى، أعلنت باريس عن خطط لإطلاق تمرين مشترك مع دول الاتحاد الأوروبي الصيف المقبل لاختبار قدرات الاستجابة للحوادث السيبرانية، إضافة إلى تسريع تحديث البنى التحتية الإلكترونية وتدريب وحدات دفاعية متخصصة ضمن وزارتي الدفاع والداخلية.
المصدر:
رويترز
Share this content:
إرسال التعليق